الخطوة الاولى كيف تقيم وضعك الحالي بشكل صحيح ؟

الخطوة الأولى هي الأساس دائما فيجب التركيز فيها وإعطائها الأهمية، لأن بقية الخطوات تعتمد عليها، فإذا كان الأساس هشا فالمشروع سيكون قابلا للسقوط، وهذه الخطوة الأولى تتفرع إلى أربع مراحل -كلها تبحر في بحر واحد- وكلها مرتبطة ببعضها وسنشرحهم بشكل مركز وغير ممل (لأنني مثلكم لا أحب الكلام الطويل والفارغ).

المرحلة الأولى: حلل عملائك!

بدون أي مقدمات، فأي صاحب عمل أو مشروع يعلم جيدا أهمية العميل فهو ركيزة أساسية، فهنا يجب عليك أن تخطط وتحلل العملاء لتكون عملية العثور على عملاء جدد أسهل لك. وربما يتوارد الآن إلى ذهنك السؤال التالي: ماذا أقصد بتحليل العملاء؟ وكيف يتم ذلك؟

تحليل العملاء يعني أن تقوم بالبحث عن العميل المثالي، والغرض من ذلك كما ذكرت في الفقرة السابقة هو تسهيل عملية العثور على عملاء جدد والحفاظ على العملاء الحاليين في ظل أي منافسة مع مشاريع أخرى، ويتم البحث عن العميل المثالي عن طريق طرح مجموعة أسئلة على نفسك وعلى مؤسستك أو مشروعك، ويتم تدوين الإجابات واستغلالها جيدا في تحسين عملك وجلب العملاء، وإليكم الأسئلة:

-        من هو الشخص أو الشريحة أو العملاء المثاليين الذي سيكونون أكثر استفادة من مشروعك وخدماتك ومنتجاتك؟

-        ماذا يميزك عن غيرك من المنافسين وما هي الأسباب المنطقية التي تدفع العملاء المثاليين للتعامل معك واختيارك؟

-        لديك الآن عميل مثالي... كيف سيصل إليك هذا العميل عبر الإنترنت؟ وكيف يستطيع التعامل والشراء منك بواسطة الإنترنت؟ ما هي الوسائل المتاحة؟

المرحلة الثانية: حلل المنافسة

تحليل SWOT أو تحليل المنافسة يعني أن تعلم جيدًا ما هي نقاط القوة وماهي هي نقاط الضعف في شركتك أو مشروعك، وليس هذا فقط بل إنها تمتد إلى معرفة ما هي الفرص المتاحة وما هي التهديدات، ولن نتعمق فيه هنا لأننا سنتناوله لاحقا في درس آخر وبشكل مفصل وشامل.

المرحلة الثالثة: حلل الكفاءة والأداء

هذه المرحلة مهمة جدا لأنها تسهل معرفة نقاط القوة ونقاط الضعف بشكل أوضح، وهذه المرحلة هي أن تقوم قبل أن تنفق المال بتحليل أداء ونتائج مشروعك أو شركتك، وهذه المرحلة ستجنبك حالة الإحباط أو الانبهار في حال حدوث نتائج غير متوقعة.

المرحلة الرابعة: حدد اتجاهات سوقك

يجب على أي مسوق إلكتروني أن يدرك أهمية تحديد اتجاه السوق للمشروع أو الشركة وتحديدا عندما يكون المشروع ينوي الدخول في أسواق جديدة أو تطبيق خطط في أسواق معينة.

لماذا هذه المرحلة؟

ببساطة يمكننا القول بأن كل سوق تحكمه اتجاهات سياسية واقتصادية وسلوكية تؤثر عليه.

أمثلة

إذا كنت مثلا تريد الدخول في السوق العالمي أو الداخلي فيجب عليك التقيد بالعوامل الاقتصادية والثقافية والتقييدات التشريعية، اما إذا أردت الدخول في عالم التكنولوجيا فيجب عليك الالتزام : بالابتكار واتجاهات السوق .